أخبار اليمنما وراء الخبر

الإمارات تمول لبناء مدن سكنية في الساحل الغربي لليمن… «إنقلاب جديد يلوح في الأفق» ؟!

تقرير | خاص .

 

 

بعد ما يقارب خمس سنوات من التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية برزت أهدافه الخفية، وتعرت أمام اليمنيين عامة مع استثناء وحيد كان فيه الرأي مخالفا لجماعة الحوثي .

 

وبرزت تلك الأطماع واضحة عقب الإنقلاب الكامل والشامل على سلطة الشرعية الذي باتت ملامحه تلوح في الأفق بعد أن تبخرت في غضون أيام عقب إنقلاب أغسطس الماضي الذي قام به المجلس الإنتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي وبدعم وغطاء لوجستي لدولة الإمارات .

 

وجاء إعلان التحالف ببناء مدن سكنية قبل أيام بمثابة طعنة جديدة تضاف لطعناته التي وجهها للشرعية التي يدعي زورا مساندته ودعمه لها كما أنه أماط اللثام عن الأطماع الاستعمارية لدول التحالف في السواحل اليمنية وكشف نوايا دول التحالف ومساعيها الرامية لإطالة أمد الحرب في اليمن وتغذية الصراعات الداخلية بين المكونات السياسية في البلاد .

 

واستغرب نقاد مهتمون بالشأن السياسي اليمني تلك المحاولات الخبيثة التي يدعي من خلالها إعادة إعمار ما اقترفته يداه من تدمير وخراب طال كل شيء حتى معنويات مقاتلي القوات الشرعية حتى يظهر لنا اليوم بهذه الإسطوانة المشروخة .

 

وطالب النقاد التحالف ببناء جدار الثقة وعدم النكث بوعوده قبل سعيه لبناء مدن وإعمار محافظات كانت له اليد الطولى في ما لحق بها من خراب ودمار وسعيه الجاد لاستكمال تلك المؤامرة بضرب الشرعية في أخر معاقلها بمحافظة مأرب .

 

ولعل الاستغراب الكبير بأن تقر بناء مدن في محافظات خرجت عن سيطرة الشرعية كمحافظة عدن التي اصبح دخولها رمزا معنويا وسياسيا لشرعية الرئيس هادي  .

 

وطالب النقاد بأن يتم القضاء على الميليشيات التابعة لدولة الإمارات في محافظة عدن ولحج والضالع وأبين والمخاء وبناء أسس الشرعية قبل الشروع في بناء أسس مدن سكنية مطلة على سواحل اليمن تكون بمثابة المكافأة لمرتزقة التحالف وعملائه من المجلس الإنتقالي .

 

وبالتالي لن تعفي تلك المدن المزمع إنشاؤها من قبل التحالف العربي نفسه من تحمل تبعات ملف إعادة إعمار اليمن .

زر الذهاب إلى الأعلى