الحوثيون يسيطرون على مواقع جديدة في جبهات الحدود مع السعودية.. والغموض يكتنف المشهد العسكري !
الحوثيون يسيطرون على مواقع جديدة في الحدود السعودية
تمكنت جماعة الحوثي من تحقيق تقدم جديد في الجبهات الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية في محافظة صعدة.
وقالت مصادر عسكرية أن ” الحوثيين شنوا عملية عسكرية كبيرة على القوات الحكومية في جبهة الملاحيظ، وتمكنوا من تطويق لواء العروبة”، مؤكدة سقوط” قتلى وجرحى، إلى جانب أسر أعداد كبيرة من منتسبي اللواء الذي يقاتل هناك بدعم من المملكة العربية السعودية”.
ولفتت المصادر إلى أن القوات السودانية وألوية أخرى أهمها لواء القوات الخاصة بمكافحة الارهاب، قامت بالانسحاب وصولاً إلى منطقة الشبك الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأكدت المصادر أن ” جماعة الحوثي تمكنت من اسقاط مواقع ومناطق شاسعة كانت القوات الحكومية قد تمكنت من تحريرها خلال السنتين الماضيتين”.
وأشارت مصادر عسكرية مشاركة في القتال إلى إن ” لواء العروبة تعرض لإلتفاف من قبل مسلحي الحوثي، تمكنوا من خلاله من تطويق اللواء الذي يقوده عبدالكريم السدعي”؛ لافتةً إلى أن ” الجيش السعودي قبل أيام استدعى قائد اللواء السدعي إلى الرياض ولم يعد حتى الأن “.
وأفادت أن ” الجبال والتباب والمواقع الإستراتيجية التي تم استعادتها من أيدي الحوثيين، وسلمت للقوات السعودية والسودانية، تمكن الحوثيين من السيطرة عليها مجدداً “.
وأكدت المصادر أن “الجنود السودانيين والسعوديين، تلقوا أوامر من قيادتهم بالإنسحاب”. مشيرة إلى أن سقوط الملاحيظ أعاد سيطرة الحوثيين على المنطقة، وتراجع القوات المتواجدة إلى نقطه البداية على الحدود السعودية”.
وشكلت المملكة العربية السعودية ألوية قتالية في حدودها مع اليمن بعيدا عن وزارة الدفاع اليمنية، وعملت على تمويلها ماليا، وأخضعتها للإشراف المباشر لقيادتها، بعد استقطاب الآلاف من المجندين اليمنيين.
وفي أكتوبر الماضي تمكنت جماعة الحوثي من تطويق معسكر سابق بمنطقة كتاف، وألحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة بتلك الألوية.
وكانت مصادر سياسية قد كشفت عن اتصالات مباشرة بين الحوثيين والسعودية، بعد أيام من بدء التهدئة التي أعلنها الحوثيون من طرف واحد أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفقاً للمصادر فإن الطرف السعودي عرض على الحوثيين تشكيل لجنة من الطرفين لخفض التصعيد، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين الأطراف على الحدود السعودية اليمنية.