أخبار العالم

مصر … المتظاهرون يدعسون بأقدامهم السيسي ويطالبونه بالرحيل

صور الرئيس عبد الفتاح السيسي تسقط على الأرض في المدن المصرية، والمصريون يدوسونها، ويوجهون إلى رئيسهم الشتائم، في تعبير غاضب للمطالبة بترك الحكم.

هذه هي المشاهد التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء الجمعة (20 سبتمبر الجاري)، وما زالت مستمرة حتى اليوم السبت، لما يجري في شوارع عديد من المحافظات المصرية، بينها العاصمة القاهرة.

ولأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، عبر انقلاب عسكري، في 3 يوليو 2013، شهد ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، تظاهر آلاف من المواطنين ضد الرئيس السيسي.

https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D8%B1%D8%AD%D9%84_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw

https://t.co/mpXEerON1R

كما تظاهر العشرات أمام مقر إقامة السيسي في نيويورك، التي وصل إليها مساء أمس، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ74، التي تنطلق فعاليات جلساتها الثلاثاء المقبل، حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيله ومحاكمته.

ومن المقرر أن يلقي السيسي كلمته أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء 25 سبتمبر الجاري.

https://t.co/gYwY1tMoZC

كما تجددت ظهر اليوم، المظاهرات المطالِبة برحيل السيسي، حيث اندلعت مظاهرة في مدينة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، وردد المتظاهرون هتافات من بينها “ارحل يا سيسي”، “ارحل يا بلحة”، “الشعب يريد إسقاط النظام”.

https://t.co/gYwY1tMoZC

وجاء خروج آلاف المصريين وسط القاهرة وفي محافظات مختلفة ،مساء أمس للمطالبة بتنحي الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ استجابة للدعوة التي أطلقها رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي، الذي عمل مقاولاً مع الجيش المصري سنوات عدة، قبل أن يبدأ مؤخراً في بث فيديوهات تكشف فساد الرئيس السيسي وزوجته وعدد من قادة الجيش.

وبحسب ما نقلته شبكة “الجزيرة”، أطلق الأمن المصري قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرة في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، في حين أُغلقت الطرق المؤدية إلى الميدان، وأضافت المصادر أن الأمن شن حملة اعتقالات عشوائية في الميدان.

وعمدت الأجهزة الأمنية أيضاً إلى إغلاق المحلات والمقاهي في محيط ميدان التحرير والشوارع الجانبية المطلة عليه.

وأظهرت مقاطع فيديو عديدة متظاهرين يهتفون في مواقع مختلفة وسط القاهرة، بينها ميادين رمسيس، والإسعاف، وسفنكس، وشبرا الخيمة، وجزيرة الوراق.

وخرجت مظاهرات في محافظات الإسكندرية، والسويس، والغربية، والشرقية، والدقهلية، ودمياط، ومطروح، وبني سويف.

وهتفت مجموعة من المتظاهرين في ميدان التحرير “الشعب يريد إسقاط النظام”، وفي شارع طلعت حرب المجاور للميدان تجمَّع متظاهرون وهتفوا “قول ما تخافشي الخاين لازم يمشي”، و”ارحل ارحل”، وهي هتافات كانت قد ميزت ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد ثلاثة عقود في السلطة.

واحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بما اعتبروها استجابة واسعة لدعوة التظاهر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها المقاول والممثل المصري محمد علي.

وكان عليّ ظهر، في وقت سابق من الجمعة (20 سبتمبر الجاري)، ودعا المصريين إلى كسر حاجز الخوف، موضحاً أن الهدف هو الخروج للتظاهر بشكل سلمي ولو أمام المنازل لمدة ساعة واحدة فقط عقب انتهاء مباراة السوبر المصري لكرة القدم بين الأهلي والزمالك، التي أقيمت في الثامنة من مساء الجمعة.

وقال إنه يدعو إلى الخروج من دون صدام مع أجهزة الأمن، وإلى مظاهرات في شكل احتفالي، لإرسال رسالة إلى وزير الدفاع بأن الجماهير ترفض حكم عبد الفتاح السيسي، ثم التحرك لعزله.

وذكر علي أنه إذا لم تهتم السلطات بهذا الحراك فإن لديه رؤية للتصعيد يوم الجمعة المقبل، وسوف يعرضها في مقاطع فيديو مقبلة.

وتابع أنه لا ثورة “في يوم وليلة”، ولا ثورة “في ساعة”، إنما هي “خطوة خطوة”، مضيفاً أن النزول إلى الشوارع ساعةً أول خطوة، ودعا المصريين إلى التحلي بالأمل، مؤكداً أن لديه “ترتيبات أخرى تصاعدية”.

زر الذهاب إلى الأعلى