أخبار اليمن

خطاب ناري للحوثيين في عيد الاستقلال يهزأ بدول التحالف ويخيريها (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

وجهت جماعة الحوثي خطابا وصف بالناري في عيد الاستقلال، يهزأ بدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وسياساتها وممارسات قواتها التي اعتبروها “قوات غزو واحتلال جديد لجنوب اليمن”، ووصفت دول التحالف بأنها “طارئة وأصغر محتل”.

وقال رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين في صنعاء، مهدي المشاط: إنه “سُخرية القدر أن عدن اليوم تحت احتلال دولٍ لا يتجاوز عمرها عمر أصغر منزل في مدينة كريتر القديمة” في إشارة للإمارات التي تأسست عام 1971م.

مضيفا، في خطاب بثته قناة “المسيرة” والقنوات الموالية للجماعة: “البعض لا يستطيع الاحتفال بهذا اليوم حتى لا يتحوّلوا إلى مَسخَرة لأنهم حملوا على أظهرهم أصغر مُحتل في التاريخ”، في إشارة للشرعية ومنع التحالف و”الانتقالي الجنوبي” عودتها إلى عدن.

واعتبر القيادي الحوثي مهدي المشاط في خطابه بمناسبة العيد الـ 53 للاستقلال وجلاء اخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، أن “من خصائص يوم الثلاثين من نوفمبر الفرز والتمييز بين الوطنية الصحيحة والزائفة وفضح الخونة والعملاء” حسب وصفه.

في المقابل، جدد القيادي الحوثي تمسك الجماعة بموقفها من التحالف والاستمرار في التصدي لما سماه “العدوان السعودي الاماراتي الامريكي على اليمن وحصاره” واستمرار المواجهة “حتى تحرير اليمن كاملا من قوات الغزو والاحتلال الخارجي الجديد”.

وقال: “نشيد بالانتصارات في مختلف الجبهات ونشد على أيدي القادة والأفراد في ميدان التعبئة وبناء قوات الاحتياط الضاربة والتي بلغت مبلغا يبعث على الفخر والاعتزاز، وعلى أيدي الجميع في حماية أمن المواطن وسيادة البلد والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بهما”.

المشاط خاطب التحالف، بقوله: “عيد الاستقلال يقدم الدرس والعبرة للمعتدي على بلدنا ويضعه أمام مآلات هذه الحرب، كما ترسم المشهد الأخير والنهائي لكل مرتزق وعميل”. مضيفا: “لا ينبغي لمن يغرق في الباطل أن يكابر أو تأخذه العزة بالإثم ويواصل ما هو فيه من عدوان واحتلال”.

وتابع قائلا: إن على التحالف “أن يدرك بأنه كلما فكر في الاستمرار فإنه فقط يرسم لنفسه نهاية أكثر سوءا”. وأردف في حث التحالف: إن “أكثر الغزاة والمعتدين شجاعة، هم أولئك الذين يراجعون أنفسهم باكرا، ويتراجعون عن ظلمهم وعدوانهم بشكل سريع ومبكر”.

في السياق، تحدث القيادي الحوثي عن حرص جماعته على السلام، قائلا: “نؤكد حرصنا على السلام العادل والواقعي الذي يضمن وقف العدوان ورفع الحصار وضبط الموارد واستئناف صرف المرتبات والافراج الكلي عن الاسرى”. منوها بالجهود الاممية.

مضيفا: “نؤكد دعمنا لجهود المبعوث الاممي وانفتاحنا على كل الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب العدوانية ومعالجة آثارها” في إشارة إلى المشاورات الجارية بشأن مسودة “الاعلان المشترك” الذي ترعاه الامم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث لوقف الحرب.

كاشفا ومتباهيا بخلايا نائمة للجماعة في معسكرات التحالف والشرعية، بقوله: “ما يأتينا من داخل معسكرات االتحالف أنفسهم أمر يبشر بالخير ويبعث على التفاؤل، ودليل يجعلنا على يقين بأن اليمن لن يكون إلا حرا أبيا كما أراد له الله لا كما يريد له الخارج”.

وخاطب القيادات السياسية والعسكرية والامنية في صفوف الشرعية، التي نجحت الجماعة في استقطابها لصنعاء، والباقية في صفوف الشرعية: “أبارك لجموع المخدوعين عودتهم الى حضن الوطن العزيز وأحث من تبقى منهم على العودة لمن أراد ومواصلة الاحرار تعاونهم الإيجابي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى