أخبار اليمن

رسميا .. اجتماع عسكري اماراتي اسرائيلي يناقش نشر قواعد بسقطرى والساحل الغربي (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

بدأت الامارات والكيان الاسرائيلي تفعيل الاتفاقية الامنية ضمن ضمن ما سمي معاهدة السلام وتطبيع العلاقات بينهما، بعقد اجتماع عسكري وامني لعدد من ضباط المخابرات الإماراتية والموساد الإسرائيلي، لمناقشة الملفات الامنية والعسكرية ذات الاهتمام المشترك.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية، قولها: إن “اجتماعا عقد في فندق روڤ سيتي سنتر القريب من مطار دبي ضم ضباطا من المخابرات الاماراتية والاسرائيلية (الموساد) تصدر نقاشاته ملفا ازاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وسقطرى.

مضيفة: “ناقش الاجتماع ملف إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وتعيين المستشار الأمني لولي عهد ابوظبي محمد دحلان والمقال من حركة التحرير الفلسطيني، وملف القواعد العسكرية المشتركة بين الامارات وإسرائيل في جزيرة سقطرى اليمنية”.

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع وقف بقوة أمام الدفع بالمستشار الأمني لولي عهد ابوظبي ورجل المهام المشبوهة محمد دحلان لمنصب الرئاسة في فلسطين، بإيعاز امريكي وفي إطار مساعٍ إماراتية يقودها محمد بن زايد لتنصيب رجل الموساد رئيسا للسلطة الفلسطينية”.

موضحة أن “دحلان تلقى وعودا بإسناد الموساد الإسرائيلي له والمخابرات الإماراتية والعمل على الدفع به لأهم منصب سيادي في فلسطين، مقابل أن يتولى القضاء كليا على حركات المقاومة الفلسطينية النشطة، وبخاصة حركتي حماس والجهاد الاسلامي”.

وتتهم القوى والفصائل الفلسطينية المعارضة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي وتوقيع اي اتفاقيات سلام معه، القيادي الفلسطيني المنشق عن المقاومة والمفصول من حركة فتح، محمد دحلان باعتقال وتعذيب آلاف من عناصرهما، بتهمة ممارسة العمل المقاوم ضد إسرائيل.

إلى ذلك، كشف السفير الأمريكي في “إسرائيل” ديفيد فريدمان عن مساعي إدارة ترمب لاستبدال محمد بن دحلان بالرئيس محمود عباس أبو مازن ، حيث قال إن واشنطن تفكر في استبدال القيادي المفصول من فتح محمد دحلان بالرئيس الفلسطيني، وفق صحيفة إسرائيلية.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن فريدمان، قوله: إن واشنطن تدرس إمكانية تعيين دحلان المقيم في الإمارات رئيسًا لفلسطين بدلًا من عباس. مضيفا: “نحن نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية”.

منتقدا السلطة الفلسطينية وتوافقها مؤخرا مع الفصائل الفلسطينية على خيار المقاومة الشاملة للاحتلال الاسرائيلي، قائلًا: “يتشبثون بشكاوى قديمة جدًا وغير ذات صلة، إنهم بحاجة للانضمام إلى القرن الحادي والعشرين، فهم في الجانب الخطأ من التاريخ في الوقت الحاليّ”.

وكشفت المصادر الدبلوماسية أن الاجتماع المخابراتي الاماراتي الاسرائيلي “وقف أمام ما حققه تعاون الجانبين في إقامة قاعدة عسكرية مشتركة بجزيرة سقطرى اليمنية واهمية موقعها الاستراتيجي للبحرية الاسرائيلية ومساعيها للتوسع في مدخلي باب المندب والخليج العربي”.

موضحة أن “الجانب الاماراتي استعرض أهم الخطوات التي قطعها في هذا الجانب والسيطرة على الموقع والارض عبر مليشيا وكلاء أبوظبي في جنوب اليمن والساحل الغربي (المجلس الانتقالي الجنوبي وحراس الجمهورية) منذ إزاحة السلطات الشرعية من جزيرة سقطرى”.

وقالت: “بين الجانب الاماراتي ما تم تنفيذه حتى الآن في الساحل الغربي لليمن، وفي جزيرة أرخبيل سقطرى من خطوات لإنشاء القاعدة العسكرية وما تم توفيره من خبراء إسرائيليين في هذا المجال والمراحل المتبقية للوصول للمرحلة النهائية من المشروع والفترة الزمنية المتبقية”.

حسب المصادر فإن “وفد الموساد أكد في الاجتماع أنه يدرس ملف إنشاء ميناء مستقل للقوات الإماراتية وتحت حراسة القوات الإماراتية بما يسهل للجانب الإسرائيلي إيصال المعدات والأجهزة بسرية تامة وعبر سفن إماراتية يكون مينائي دبي وابوظبي تحويلة ترانزيت قبل الوصول لسقطرى”.

وأبدى مراقبون للشأن اليمني والمنطقة تخوفهم من “التحركات المريبة للجانب الإماراتي وما تسعى إليه إسرائيل من وراء تلك التحركات” مشددين على أنها “تعد تهديدا واضحا لأمن المنطقة العربية والإسلامية برمتها في ظل حرص الجانب الإسرائيلي على التمدد في الشرق الأوسط وإنشاء قواعد مشتركة مع دول قامت بالتطبيع الكامل مع تل أبيب”.

زر الذهاب إلى الأعلى