أخبار اليمن

توكل كرمان تؤكد تعيين “سكرتير للسفير السعودي” رئيسا للحكومة الجديدة (تفاصيل)

توكل كرمان تؤكد تعيين “سكرتير للسفير السعودي” رئيسا للحكومة الجديدة

 

 

الأول برس – خاص:

 

أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الضغوط السعودية والاماراتية على الرئيس هادي، بشأن فرض شخصية رئيس الحكومة الجديدة، الجاري تشكيلها مناصفة بين الشرعية و”الانتقالي”.

 

وقالت كرمان في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” السبت: “إن هادي في الاخير سيعين معين عبدالملك لرئاسة الحكومة القادمة التي ستشكل مناصفة بين هادي والانتقالي”.

 

مضيفة: “معين عبدالملك مجرد سكرتير للسفير السعودي لدى اليمن. وليس هناك من هو مناسب لمنصب سكرتير السفير السعودي مثله وبمثل مواصفاته، واختبره السفير جيدا ووجده يسمع ويطيع ولايعصي له أمراً”.

 

وتابعت: “فلا يملك الاستغناء عنه وليس بوسعه المغامرة، مثلما لايملك الخائن هادي من الشجاعة ان يقول لا لطلبات السفير وأوامره في تعيين واقالة كبار موظفي الدولة، الذين لا اقول يتمردون عليه، فلا أحد منهم كذلك”.

 

الناشطة توكل كرمان، رأت أن “الخطوة هذه (تعيين معين) سيصفق لها اغبياء كثر وخونة كثيرون، وكل القابعون في الرياض خونة كاملوا الأوصاف والتفاصيل، لكنها ستبقي عمليا على سلاح الانتقالي وستراكمها”.

 

وقالت في منشورها على صفحتها بموقع “فيس بوك” إن تشكيل حكومة المناصفة بين الشرعية والانتقالي “ستمنحه (الانتقالي) مزيدا من الشرعية امام المجتمع الدولي في حين ستضيف للخائن هادي مزيدا من الضعف والغياب”.

 

مضيفة: “هادي يشرعن للسعودية وتحالفها تدمير وتفتيت اليمن”, واعتبرت ان “هادي وشرعيته اداة فاعلة لذلك، لن يتسنى لها فعل شيء لتنفيذ استراتيجيتها في تدمير اليمن وتفيته بدونهما” في إشارة إلى “هادي” و”معين”.

 

في السياق، رأت توكل كرمان في مقالها الذي نشرته على صفحتها بموقع “فيس بوك” أنه “إن كان هناك من يستفيد من شرعية هادي ويراهن عليها فهي السعودية وتحالفها، ودعكم بمن يتعلق بقشة الوهم”.

 

وقالت: “أي تفتيت او تقسيم للبلاد لن يحدث بالقوة، القوة لاتكفي، يحتاج هذا التقسيم الى الشرعية الدولية ووحدها شرعية هادي من ستتمكن من منحها، أو ستبقى سيطرة محرومة من الاعتراف الدولي”.

 

مضيفة: “شأنها شأن جمهورية ارض الصومال التي لم تنل اعتراف دولة في العالم خلال ثلاثين عام من الاعلان عنها. هذا ما تفعله السعودية وتنفذه في ظل خنوع يمني من قبل النخبة التي صنعت كممثلة للبلاد”.

 

وتابعت كرمان في مقالتها قائلة: إن النخبة السياسية التي تمثل الشرعية الان صُنعت “طبقا لأهداف استراتيجية وضعتها لحربها وتدخلها قبل ان تطلق رصاصة تجاه اليمن وربما قبل سنوات من ذلك”.

 

مع ذلك، جددت الناشطة اليمنية توكل كرمان، ثقتها بفشل السعودية في مسعاها، وقالت: “مرة ثانية تظن السعودية أنها قد حققت وتحقق هذه الاهداف الاستراتيجية بنجاح منقطع النظير، لكنها تجهل أنه الفشل بعينه”.

 

مضيفةً: “اليمن وجدت لتبقى سيدة وقائدة ومالكة لقرارها، اليمن حقيقة وما سواها مجرد أكاذيب ملفقة، ومحض أوهام، ستذروها الرياح، ستحقق السعودية وتحالفها فقط في النهاية عدواة وخصومة ثلاثين مليون يمني”.

 

وتابعت: “دعكم من النخب الزائفة التي اشترتها واستعبدتها فلم يعد أحد من اليمنيين يحترمها، وسوف يستبدلها حتما، ستكسب السعودية خصومة كل هؤلاء فضلا عن أجيالهم، ينظرون إليها كمهندسة تفتيت بلادهم وتدميرها”.

 

وأكدت توكل كرمان في ختام مقالتها أن “العواقب الوخيمة لهذه الخصومة والعداوة ستكون مجرد تفاصيل وتحصيل حاصل، وهي عواقب كارثية غير مقدور للسعودية عليها، ولا أستطيع أن أتخيل مداها”.

زر الذهاب إلى الأعلى