أخبار اليمن

التحالف يحتكر مشاورات الحكومة ورموز النظام السابق في واجهة المرشحين (تفاصيل)

التحالف يحتكر مشاورات الحكومة ورموز النظام السابق في واجهة المرشحين

 

 

الأول برس – خاص:

 

عبرت مصادر سياسية يمنية في الرياض، عن خيبة أملها ومخاوفها جراء ما سمته “إدارة قوى خارجية المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة اليمنية مناصفة بين الشرعية والانتقالي”.

 

وقالت المصادر: إن “مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة لا تجري بين القوى اليمنية في الحقيقة، بل بين قوى الخارج، ممثلة بدول التحالف بقيادية السعودية والامارات وسفراء الدول العشر”.

 

ونقلت قناة “بلقيس” عن مصدر حكومي، ليل الجمعة، قوله: إن “جهاتٍ خارجيةً تسعى لفرض شخصية معينة”. في إشارة مباشرة إلى السعودية والامارات التي صارتا تتحكمان بالقرار اليمني.

 

المصدر الحكومي نفسه أكد لقناة “بلقيس” ليل الجمعة، أن “الأطراف اليمنية السياسية مستبعدة تمامًا من المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة”.

 

وقال رئيس البرلمان سلطان البركاني، في تغريدة بموقع “تويتر” الجمعة: إنه “بحث مع السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، تشكيل حكومة جديدة، وجهود تنفيذ اتفاق الرياض”.

 

بينما قال نائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، في تغريدة الخميس: إن “فرض جهةٍ غيرِ يمنية شخصيةً لتولي رئاسة الحكومة، يعني أن الشرعية بكل مكوناتها أصبحت لا تملك قرارها”.

 

وكشف مصدر دبلوماسي أن “الإمارات تحاصر الشرعية لفرض شخصية محسوبة عليها لتولي دفة الحكومة المقبلة تكون مهمته إعادة انتاج النظام السابق إلى الواجهة السياسية للبلاد”.

 

المصدر أوضح أن “وعودا إماراتية قطعت منذ الوهلة الأولى بأن يكون نجل الرئيس الراحل أحمد علي والمقيم في دبي وكيل الإمارات الحصري في اليمن” لكن قيادات وطنية تعيق ذلك.

 

وقال: “معين عبدالملك يمثل واجهة بديلة لتلك الشخصيات منها رشاد العليمي وخالد بحاح والأخير الأكثر ترجيحا من الإمارات وثلاثتهم سيؤدون الدور مع اختلاف في جودة الأداء”.

 

لكن المصدر الدبلوماسي أكد أن “قيادات وطنية في الشرعية مثلت العائق الأول لهذا التوجه الاماراتي الذي تديره خلية الأزمة في ابو ظبي ويشرف عليها ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد”.

 

وذهب سياسيون إلى أن “خيار الأمثل إعلان الرئيس هادي وقف عمليات التحالف في اليمن والاتجاه بالملف اليمني لمجلس الأمن وفرض حوار يمني يمني يشمل الانتقالي والحوثيين”.

 

ويقضي اتفاق الرياض الموقَّع برعاية سعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي في نوفمبر 2019، بتشكل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، لا يزيد عدد حقائبها عن 24 وزارة.

زر الذهاب إلى الأعلى