أخبار اليمن

مجموعة الأزمات الدولية تقيم “موازين القوى” في حرب اليمن وتقترح هذا الحل (تفاصيل)

مجموعة الأزمات الدولية تقيم “موازين القوى” في حرب اليمن وتقترح هذا الحل

 

الاول برس – خاص:

 

قيمت مجموعة الأزمات الدولية، الجمعة، مسار الحرب في اليمن وموازين القوة لمختلف اطرافها، وشخصت خيارين اثنين لمسار الحرب، احدهما الحل المتاح، والاخر يعني استمرار الحرب والازمة الانسانية.

 

وحذرت المجموعة الدولية المتخصصة في دراسة وتحليل الازمات والصراعات، التحالف السعودي الاماراتي وأطراف الصراع اليمنية من استمرار التصعيد العسكري في اليمن في ظل تفشي وباء كورونا.

 

مجموعة الأزمات الدولية قالت في أحدث تقريرها السياسة، الجمعة: إن “المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي، لن تكون قادرة على إعلان النصر في اليمن كما قد يأمل قادة الرياض”.

 

مضيفة: إن مطالب المملكة العربية السعودية بابتعاد الحوثيين عن طهران قد يشكل هدفاً بعيد المدى لكنه ليس شرطاً للتوصل إلى تسوية سياسية”، مشددة على أن “التسوية السياسية” الحل الامثل المتاح الآن.

 

وفي حين أشارت المجموعة إلى أن “الحوثيين عززوا سيطرتهم في الشمال الغربي وباتوا يهددون آخر معاقل الحكومة اليمنية التابعة للرئيس هادي في الشمال، بمأرب”. نوهت إلى “المجموعات المعادية”.

 

وقالت: “الحوثيون اكتسبوا ثقة متزايدة بإحكام قبضتهم على السلطة في صنعاء ويريدون الآن اتفاقاً يتجاوز الحكومة التي مهما كانت ضعيفة تظل المعترف بها دوليا، ويعترف بالوقائع القائمة على الأرض، والتي يعتقدون أنها لصالح حكمهم”.

 

مضيفة: “وإدراكاً منها لضعف موقفها على الأرض، تمسكت الحكومة بوضعها القانوني وباتت أكثر مقاومة لأي اتفاق قد يمنح خصومها الشرعية”. لافتة إلى أن التسوية السياسية هي الخيار الأنسب الان للطرفين.

 

وتابعت: “لهذه الأسباب، ينبغي على الحوثيين القبول بأن اتفاقاً تتوسط فيه الأمم المتحدة لن يؤدي ببساطة إلى نقل السلطة إليهم وتحويل الوقائع على الأرض إلى اعتراف دولي بحكمهم”.

 

في المقابل خاطبت الحكومة بقولها: “بالمقابل، ينبغي على الحكومة القبول بأن مطالبها بالعودة إلى السلطة في صنعاء من خلال استسلام الحوثيين فعلياً أمر غير واقعي بالمرة”.

 

ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن “التوازن العسكري يميل لصالح الحوثيين، لكن ليس إلى الحد الذي قد يظنونه”. مشيرة إلى مساعي الحوثيين إلى حوار مباشر مع الرياض والتوصل إلى اتفاق سلام.

 

مضيفة: “لكنهم (جماعة الحوثي) يقاتلون جملة واسعة من الخصوم الذين من غير المرجح أن يقبلوا بتسوية لا تحمي مصالحهم الرئيسية أو يلتزموا بتسوية ببساطة لأن الرياض تطلب منهم ذلك”.

 

وطالبت مجموعة الازمات الدولية جماعة الحوثي والحكومة بأن “يعيدا النظر في توقعاتهما بشأن التسوية السياسية، والقبول بإشراك فصائل سياسية أخرى في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة”.

 

وقالت: إن هذه الفصائل السياسية “مثل المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة، قد ترى في صراع يستمر لمدة أطول فرصة لخلق وقائع على الأرض قد تؤدي إلى تحسين موقعها التفاوضي”.

 

مضيفة: “لكن فعل ذلك قد يعني المراهنة على أن الدعم الإقليمي سيستمر وهو رهان غير مؤكد، خصوصاً خلال الجائحة”. منوهة بأن “الانتقالي الجنوبي يرى أن الخطر الذي يمثله الحوثي أقل مما تشكله الحكومة”.

 

وشددت مجموعة الازمات الدولية على أن “عملية سياسية ناجحة في اليمن تتطلب أولاً، إقناع الأطراف أن من مصلحتها التخلي عن مطالبها القصوى”. لافتة إلى أن أطراف الصراع تواجه واقعاً وخيارات سيئة.

 

وقالت: “فإما القبول بوقف لإطلاق النار وتسوية سياسية غير مثالية، خصوصاً في ضوء المخاوف من تفاقم تفشي جائحة كورونا كوفيد-19، أو الاستمرار في حرب ستتسبب بالمزيد من المعاناة الإنسانية دون أن يكون بوسع أي فريق تحقيق نصر عسكري واضح على مستوى البلاد”.

 

مضيفة: الآن، باتت هناك حاجة لتسوية متعددة الأطراف بوساطة من الأمم المتحدة، إضافة إلى ترتيبات حكم مؤقتة تتحاشى التحول السريع إلى إعادة تركيز السلطة في صنعاء لصالح فريق أو فريقين وحسب”.

 

واختتمت مجموعة الأزمات الدولية، تقريرها بشأن الحرب في اليمن والخيارات المتاحة، بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى “وضع مسودة قرار تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتسوية شاملة”.

زر الذهاب إلى الأعلى