أخبار اليمن

الامارات تواصل تثبيت الانقلاب في سقطرى بإجراءات وقرارات خطيرة (تفاصيل)

الامارات تواصل تثبيت الانقلاب في سقطرى بإجراءات وقرارات خطيرة (تفاصيل)

 

 

الأول برس – خاص:

 

تشهد محافظة أرخبيل سقطرى اجراءات وقرارات خطيرة، تمس النسيج المجتمعي القبلي وتثبت الانقلاب على الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى وسيطرة مليشيا “الانتقالي” التابعة للامارات، رغم الحديث عن تحركات سياسية سعودية لإنهاء الانقلاب.

 

وكشفت مصادر محلية أن قائد القوات الاماراتية في التحالف خلفان المزروعي وجه بتنفيذ حركة تغييرات واسعة في الاجهزة الامنية تضمنها قرار صدر باسم مدير امن سقطرى المعين من الحكومة وطالت 44 قياديا في اجهزة الأمن والشرطة بالمحافظة.

 

وفقا للمصادر المحلية فإن “قرارات التعيين شملت اقصاء كافة القيادات الامنية السابقة في المحافظة بزعم انهم يتبعون حزب الاصلاح”. منوهة بأن “غالبية المقالين لا يدينون بالولاء لهادي”. في اشارة الى “معايير اخرى للاقالة” يرجح انها سياسية ومناطقية.

 

وقالت: “تهدف هذه الخطوة إلى السيطرة على مفاصل السلطة وتوطين العناصر المحلية والقادمة من خارج المحافظة الاكثر ولاء للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات وابقاء الملف الأمني بيد الانتقالي وتحت اشراف الامارات وبما يضمن سيطرتها مستقبلا”.

 

على الصعيد نفسه، تسعى الامارات إلى الاطاحة بزعماء قبائل سقطرى المناهضين لها وتواجد قواتها ومليشياتها في المحافظة، وتعيين بدلا عنهم من الموالين لها وفرضهم زعماء بقوة سلاح مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة لأبوظبي.

 

وأصدرت قبائل مومي التي تنشر في 25 منطقة وتتفرع منها 25 فخذا، بيانا ترفض فيه حركة تغيرات لمشايخ القبائل تعكف الامارات على تنفيذها، معتبرة أن “هذه المساعي تهدف إلى تفكيك قبائل سقطرى وادخالها في صراعات تسهل سيطرة أبوظبي”.

 

يأتي تحرك الامارات لتفكيك النسيج المجتمعي القبلي في سقطرى مع تصاعد المخاوف الاماراتية من تحركات سعودية لإنهاء انقلاب “الانتقالي” تلوح بورقة القبائل، عقب استدعائها الاثنين، المحافظ رمزي محروس إلى الرياض، لترتيب استلام المحافظة.

 

من جانبه، أعلن شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت في تصريحات سابقة داعي الحرب لمن سمّاهم “أحرار الشعب اليمني” لطرد ما وصفه “الاحتلال السعودي الإماراتي” من الأراضي اليمنية، مؤكدا أن “البداية ستكون من جزيرة سقطرى تليها المهرة”.

 

وتعمل الامارات طوال السنوات العشر الاخيرة عبر الجمعيات الخيرية والزواج والتجنيس إلى إحداث تغيير ديموغرافي في محافظة أرخبيل سقطرى، يطمح للاستحواذ على المحافظة لمائة عام على الاقل، واستغلالها لاغراض تجارية سياحية وعسكرية ايضاً.

 

ودعمت قوات الامارات في التحالف، انقلاب مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في 19 يونيو على الشرعية في محافظة سقطرى والسيطرة على مرافقها ومعسكراتها، بعد انسحاب مفاجئ لقوات الواجب السعودية، من المواقع التي سلمتها لها قوات الجيش إثر اتفاق تهدئة.

زر الذهاب إلى الأعلى