أخبار اليمن

أمريكا تثني السعودية عن وقف حرب اليمن بصفقة تسليح ضخمة

أمريكا تثني السعودية عن وقف حرب اليمن بصفقة تسليح ضخمة

 

الاول برس – متابعات:

 

تسعى إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى إثناء السعودية عن نواياها المعلنة سياسيا وقف الحرب في اليمن ودعم تسوية سياسية لإحلال السلام، عبر مساعٍ حثيثة لإبرام صفقة أسلحة جديدة، وصفت بأنها “ضخمة”.

 

وقال سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي وموقع إخباري: “إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لإبرام صفقة تسلح جديدة مع السعودية بعد صفقة ضخمة بمليارات الدولارات أبرمتها قبل عام، وجرى تمريرها رغم رفض الكونغرس لها”.

 

السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، أضاف في مقال نشره، الموقع الإلكتروني لشبكة “سي إن إن”، الأربعاء: إن إدارة ترامب تحاول حاليا بيع آلاف القنابل الإضافية دقيقة التوجيه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان صديق الرئيس.

 

وأوضح بوب وهو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه “يجري العمل على الصفقة الجديدة في وقت يقول فيه السعوديون إنهم يريدون إنهاء حربهم الفاشلة والوحشية في اليمن” على حد تعبيره.

 

مضيفا: إنه “في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد فريق أمني سعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018 رفض الكونغرس صفقة أسلحة أبرمتها إدارة ترامب مع السعودية والإمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار”.

 

وحيال رفض الكونغرس، لجأت الإدارة الأميركية العام الماضي إلى إجراء الطوارئ في قانون بيع الأسلحة لتجاوز سلطة الكونغرس وإنفاذ صفقة بيع الأسلحة لكل من السعودية والإمارات، وسط احتجاج مدني وحقوقي واسع.

 

في السياق، نقل موقع “ديلي بيست” الأميركي عن مصدرين أميركيين أن “إدارة ترامب تقوم بصياغة طلب آخر لبيع حزمة أسلحة جديدة للسعودية تتضمن ذخائر دقيقة التوجيه مماثلة لتلك التي وافق عليها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو العام الماضي”.

 

وقال المصدران: إن “ممثلين سعوديين يضغطون منذ أشهر من أجل صفقة أسلحة الجديدة، وإن المساعي بهذا الشأن تكثفت خلال أبريل الماضي”. وأوضحا أن “المساعي السعودية تأتي بعدما أبدى الرئيس الأميركي غضبه من الحكومة السعودية لدورها في الانهيار الذي شهدته أسعار النفط مؤخرا”.

 

متوقعا أن “تلقى الصفقة الجديدة معارضة قوية في الكونغرس، منوها بأن “الكشف عنها يأتي بعد أسبوعين من إقالة ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك الذي كان يحقق في إجراء الطوارئ الذي جرى الاستناد إليه لتمرير صفقة الأسلحة السابقة للسعودية”.

 

في مقابل، الاحتجاجات الحقوقية والمدنية التي تجابه الحكومة البريطانية، فإن السعودية وفق ما نقل الموقع الإخباري الأميركي “ديلي بيست” عن مصدر مقرب من العائلة المالكة في السعودية، قوله “تجري محادثات مع الصين لتزويدها بذخائر موجهة بدقة وأسلحة أخرى”.

 

وتجسد الرياض، ما يصفه مراقبون “حالة تخبط” فهي من ناحية تسعى سياسيا إلى وقف الحرب في اليمن ودعم اتفاق سلام بين أطراف الصراع، ومن ناحية ثانية تنفذ اجراءات تقشف مالي جراء انهيار اسعار النفط، ومن ناحية ثالثة تستمر في إبرام صفقات شراء اسلحة من ناحية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى